كتب /عبدالسلام بن سماء
مطار الروضه الواقع في مدينه الروضه محافظة شبوة ابان السلطنه الواحديه حيث قام بانشائه السلطان ناصربن عبدالله الواحدي عام 1958م بتكلفه أجماليه بلغت خمسة وخمسين ألف شلن ،بينما أول طائرة تهبط في المطار في بداية الخمسينات مزدوجة الجناحين
مما وفر عماله لكثير من الشباب العاطلين عن العمل في ذلك الحين
حيث كان كثير من الشباب يذهبون للعمل في تنظيف وتبريح الجول من الحجار او فيما يسمى مدرج المطار وذلك مقابل بيسه يوميا أضافه إلى ركوبهم في جيب عبدالغفور وهوالشخص المسؤول عن العمل في المطار
وكان عدد السيارات في المنطقة لاتساوي عدد أصابع اليد في ذالك الوقت
تم الأنتهاء من العمل في المطار نهاية العام 1959م فقد تم تجهيز مدرج المطار وبناء غرفتين واحده صاله لكبار الضيوف والأخرى تسمى ستور وتعني مستودعات لأمتعه المسافرين وغيرها
وتم تعيين الأخ صالح عبيد باحاج مديراً ومسولا عن مطار الروضه شبوة انذاك
وكانت تذاكر الطيران تباع بمبلغ وقدره خمسة وتسعون شلن للرحله من الروضة شبوة إلى مدينة عدن حيث كانت تصل لمطار الروضه رحله واحده أسبوعيا عن طريق طائرة تسمى دوجلاس داكوتاس تتسع أربعين راكب فقط
وجميع المسافرين من أبناء مناطق السلطنه الواحديه
علما بان هناك نظام وامن داخل المطار فعند وصول المسافرين والمرافقين يقوم رجال الأمن باستلام أسلحتهم قبل نزول الطائرة في مدرج المطار وعند مغادرة الطائره يتم إعاده الأسلحه وكان المرحوم محمد بن سعيد الواحدي حامي عرين الدولة الواحدية
فيما شباب مدينة الروضه كانو يخرجون الى المطار فور فوصول الطائره كونها تعتبر شي غريب في ذلك الزمان الذي كانت توجد فيه السيارات على عدد أصابع اليد في مدينة الروضه وحيث يقوم الشباب بتقديم الخدمات للمسافرين فهم يقومون ببيع الشاي والوجبات الخفيفه حيث كانو يذهبون إلى المطار مشيا على الأقدام فيما المسافرين كذلك كانو يمشون سيرا على أقداهم بينما أبناء مناطق حبان وميفعه ورضوم فهناك سيارات تقلهم إلى مناطقهم
والبعض الأخر على قوافل الابل وتفيد المعلومات أن مطار الروضه أستمر في العمل حتى العام1977م بعد ذلك تم أستخدامه من قبل بعض الشركات العامله في المنطقه حتى العام 1992م واليوم أصبح المطار يعاني من الأهمال وتكاد معالم المطار تنتهي
هكذا عاشت الروضة حياة سعيده وفي ظل الدوله الواحدية حياة حضارية تطور وأرتقاء جعل التاريخ يسطر هذه الأعمال، وجعل الناس يتحدثون بحكايات جميلة عن الحقبة السلطانية
تعليقات الزوار ( 0 )