عمر الحار

 

حزين على شبوة ، وقد ضاق قلبي وصدري عليها ، وعلى اخبار عاصمتها عتق التي اصبحت مبعث قلق لسكانها ، ولكل محب لهذه الارض الطيبة .

وما الذي يجري في شبوة اليوم ؟ وقد كانت مضرب مثل في أمنها واستقرارها وتهوى القلوب اليها دونما محافظات اليمن الاخرى .

و جريمة ان يوجه حماتها الابطال ورجال وحداتها الامنية الاشاوس السلاح في صدور بعضهم ، وجريمة لاتغتفر ان يفكروا في القتال ، وكل يدعي صدق الولاء لها وحقه الحصري فيها دون الاخرين ، وهم شركاء في الحقوق والواجبات نحوها ،ونحو حمايتها والسهر عليها وحفظها من كل مكروه .

ما الذي يجري في شبوة اليوم ؟ ولماذا الاصرار على تأزيم الامور ، والوصول بها الى نقطة الا عودة ؟ ونحن في فسحة من حرمة الدم آمنين ومؤمنين ، ولا شي يجبرنا على الكراهية وصناعتها الا نقص في العقول ، وجهل بالدين ، فالاول منقاد لثاني بحكمة الخلق والتنزيل . ولا مدخل لشيطان الا بضياع حكمة العقل ، وضعف الايمان بالدين فدركوا حقيقتها باليقين وسدوا منافذ عبور الشياطين الى صدوركم ليفتح الرحمن بركتها ورحمتها عليكم و يعمر قلوبكم ويحييها بالحب والعلم والايمان لتنالوا رضى الله وعباده من اهلكم . وزنوا افعالكم بالعدل تدوم لكم الحياة حياة الوارثين لاحياة الضعفاء المستأجرين لقتال بعضهم البعض بدرهم من نار ، وكلوا وشربوا مع الاخرين ولا تفرطوا في سيادة انفسكم وبلدكم واخوتكم الباقية ، واعلموا بان الطلقة الاولى تعمل على ايقاظ الشيطان ، وقطرة الدم تسقيه ، وازهاق الروح تشفيه ، وتشفي غليله المشتعل عليكم غيضا وغضبا من قلب الشقيقة الصغرى ، حتى بلاد العم سام و انجلترا العظمى ، ولكم حساب مساحة الكراهية الممتدة عليكم من قلب الصديق الى قلب الشقيق في تلكم البلدان البعيدة . وعليكم العمل على توسعة صدور بعضكم لبعض ،لاحفر القبور لبعضكم البعض ، واعلموا بان القصاص حياة ، والجزاء من جنس العمل فان قتل قائدا او جنديا سيؤخذ بمثله واستلهموا العبرة والدرس من الحياة والتاريخ ان فيكم رجل رشيد .

حافظوا على وطنكم وانفسكم تدوم لكم النعم ، لا صدقات الامم .