دماء وأشلاء وضحايا من الأبرياء وتصاعد ألسنة اللهب والأدخنة في سماء مدينة خور مكسر بالعاصمة عدن.. هكذا بدت الصورة بعد التفجير الإرهابي الذي استهداف موكب اللواء صالح السيد مدير أمن محافظة لحج بسيارة مفخخة أثناء مروره في مدينة خورمسكر، نجا منه السيد فيما أسفر عن استشهاد وجرح نحو 15 شخصاً من الجنود والمدنيين بينهم امرأة ممن كانوا على متن حافلات تسير في الطريق لحظة وقوع التفجير الإرهابي.

العملية الإرهابية الجديدة، التي تحمل بصمات التنظيمات الإرهابية التي تخوض معها القوات الجنوبية حرباً ومعارك شرسة في كل محافظات الجنوب، تبرهن في كل مرة أنها لن تترك المدينة أن تنعم بالأمن والاستقرار بل وتثبت في كل عملية جرمها وإرهابها بأبشع الصور، فبالأمس القريب تفجير بالقرب مدرسة مكتظة بالأطفال، وأخرى بالقرب من حديقة للأطفال، وتفجيرات أخرى وسط الأحياء السكنية، وها هي اليوم تنفذ هذه العملية الإرهابية في حي سكني وبالقرب من كلية التربية بجامعة عدن وعند ذروة خروج الطلاب منها، لتبرهن على أن الفصائل الإرهابية الجبانة لا تضع أي معايير أو قيم أو حرمة للمدنيين والأبرياء، وأنها لا تعيش إلا على مشاهد دماء وأشلاء الأبرياء.

الجماعة الإرهابية لم تكتفي بهذه العملية بل أنها كانت تستعد لتنفيذ عملية إجرامية أخرى عن طريق شاحنة نقل متوسطة كانت مجهزة للتفجير قبل أن تعلن قوات العاصفة عن إحباطها بالقرب من مكان التفجير الأول، الذي استهدف اللواء السيد، لتكشف حجم الإجرام الإرهابي الذي يستهدف العاصمة عدن ما يوجب على مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي التدخل لمساندة القوات الجنوبية والأمن في العاصمة لمكافحة الإرهاب الذي يقف وراءه الإخوان والحوثي والذي عاد ليكشر عن أنيابه من جديد بغية إفشال النجاحات السياسية والعسكرية التي تتحقق للجنوب مؤخراً بل وتمثل هذه العمليات إقرار من التنظيمات الإرهابية بخسائرها على يد القوات الجنوبية خلال السنوات الماضية.