شبوة : محضار المعلم

19 نوفمبر 2025

 

براءة ـ بطالة – فقر- معاناة هي ملامح نجم نادي شباب الحوطة محمد صالح عوض باداحية لكن قلبه الكبير وابتسامته العريضه تخفي معاناه الشاب الطموح هذه هي صفات نجوم المستديرة الشبوانية.

 

أكد أن مشواره لم يبدأ من المدرسة لظروف أسرته كونه لم يلتحق بفصولها الدراسية وهذا الجواب صدمني في بلد يقتل بداخلك أبجديات الحياة السوية والحقوق المرعية للطفل والمتعلم تحرم من مقاعد الدراسه .

 

بدأ مشواره مع فريق الفتح ثم هلال الحوطة والشبح العزاني والحضن وعدد من الفرق الشعبية بالمديرية.

 

مركزه في الملعب محور حيث يمثل وجوده رمانة الوسط ودينامو الفريق لاعب محور مميز المرور وتجاوزه صعب يعاني منه الفريق الخصم يوزع الكرة بمهارة عالية لأنه يعشق المستديرة ومهاراته أهلته أن يصبح أحد عناصر نادي شباب الحوطة الرياضي بامتيار.

 

وعبر اللاعب باداحية عن الإهمال الذي تعاني منه المنشآت الرياضية (الملاعب) في مدينة الحوطة مؤكدًا أن السيول قد أنهت أرضيات ملاعب المدينة، ولا يوجد أي اهتمام ومن المعروف أن مدينة الحوطة تعشق كرة القدم منذو زمن طويل في السبعينيات والثمانينات اليوم تموت سريرياً وعزف الكثير عن ممارسة معشوقتهم

 

وتمنى باداحية لفتة كريمة من مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة والسلطة المحلية بالمديرية للاهتمام بفئة الشباب وإصلاح ملاعب تليق بتاريخ الحوطة الرياضي.

 

وأعرب عن أسفه لتراجع مستوى النادي بسبب عدم وجود الدعم الكافي له، ونحن نعمل بجد لكن عدم تشجيعنا ودعمنا، وخاصة في ظل الظروف القاسية التي وجدنا فيها تراجع مستوى النادي كثيراً

 

وعبر لا مستقبل رياضي ولا اجتماعي وأنا أعزب إلى الآن، وكل ما أدخله من عملي العضلي من دخل يومي أصرفه على نفسي وأهلي.

 

وترحم النجم باداحيه على روح الفقيد الرياضي الأستاذ علي بوداحس، الذي وصفه بالأب الروحي للرياضيين بعد وفاته ورحيله رحلت الرياضة معه ولم نحس بقيمته إلا بعد فقدانه وأجدها فرصة أن أترحم عليه وأسأل الله أن يرحمه ويغفر له.

 

إن كلمات ذلك الشاب توحي لك أن هناك كنوزاً ومكنونات لم تجد من يستعملها أو يشجعها لتبرز في الميدان الرياضي والعملي تحية لهؤلاء الشباب الذين جاءوا في ظل وضع صعب للغاية، والفساد والحروب قتلت أحلامهم الصغيرة.

 

وختم حديثه بدعابة: “إذا سافرت باعرس وإن جلست على هذا الحال، سأصبح عانساً”.

 

كم هو القهر الذي يجرح مشاعرنا أمام إخواننا الرياضيين وغيرهم وللحديث بقية وأشجان لا نريد بعثرتها.