عدن- كتب/ عبدالناصر مختار

 

تتعرض القيادات الجنوبية لحملات تشويه ممنهجة تهدف إلى ربط الفساد والفشل بها فقط وبالإدارة في مؤسسات وقطاعات الجنوب، في محاولة لإضعاف أي تجربة ناجحة قد تثبت قدرة الجنوب على إدارة شؤونه بعيداً عن مراكز النفوذ التقليدية التابعة للشمال. هذه الحملات ليست مجرد انتقادات عابرة، وإنما هي جزء من استراتيجية لإبقاء الجنوب في حالة ضعف سياسي واقتصادي وتابع، ومنعه من استعادة قراره إلا عبر رؤوس الفساد بمناطق الشمال.

 

الفساد مشكلة وطنية شاملة، لكن بعض الأطراف تحاول تصويره كأنه جنوبي فقط، بينما يتم التستر على رؤوس الفساد الحقيقيين في الشمال. الإعلام الموجه يلعب دورا رئيسياً في تضخيم الأخطاء الجنوبية، بهدف خلق صورة ذهنية بأن الجنوبيين غير مؤهلين للحكم والإدارة ويتجاهلون أخطاء الشمال الكارثية .

 

المعركة الحقيقية ليست فقط في مواجهة هذه الحملات، وإنما في إثبات قدرة القيادات الجنوبية على بناء نموذج ناجح، بعيداً عن الفساد والمحسوبية، وقد أثبتت عدد من القيادات الجنوبية نجاحا في الإدارة منهم محافظ عدن الشهيد اللواء/ جعفر محمد سعد، ومحافظ حضرموت السابق اللواء/ فرج البحسني، والمدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة الأستاذ/ محمد بن سميط، ومحافظ شبوة الشيخ/ عوض ابن الوزير، ومحافظ المهرة السابق الشيخ/ راجح باكريت، وغيرهم الكثير، بهؤلاء نثبت لهم ان النجاح هو الرد الأقوى على محاولات التشويه والإقصاء.