ألتقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية في المجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة العميد علي أحمد الجبواني بمكتبه صباح اليوم مدير وأعضاء مركز الحوار الإنساني الذي مقره في جنيف بسويسرا
وقد رحب الجبواني بزيارة وفد مركز الحوار الإنساني الى شبوة الذي ضم مدير البرنامج السيد فرانسيس وارد ومديرة المشاريع السيدة سارة البخاري والأستاذ محمد القاضي وآدم بارون مستشارا مركز الحوار الإنساني
وفي بداية اللقاء قدم الجبواني ترحيبه وسعادته بتواجد الوفد الى هنا ، وقال إننا في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة سعداء بتواجدكم هنا ونقدر حضوركم وزيارتكم لنا في شبوة
وقال الجبواني إننا في المجلس الإنتقالي لسنا حزب أو تيار وإنما كافة اطراف الشعب من المؤتمر والرابطة والإشتراكي ومشايخ وأكاديميين والشباب والمرأة وكافة شرائح المجتمع الجنوبي يطالبون بإستعادة دولة الجنوب الى حدود ما قبل العام 1990م
وقال الجبواني إن آفة الإرهاب والتيارات العقائدية تمثل إشكالية لنا وإن جماعة الإخوان والحوثي هما جماعتان عالميتان تتلقى تعليماتهما من تركيا وإيران
تحدث الجبواني أن القضية الجنوبية ليست وليدة اليوم وإنما هي قضية سياسية بإمتياز بين دولتين أحدهما رأس مالية والثانية إشتراكية دخلتا في وحدة إندماجية عام 1990م ولكن حصل إن هناك إنقلاب على تلك الوحدة وتم إحتلال الجنوب بقوة السلاح في صيف العام 1994م
وقال إن الجنوببين خرجوا في العام 2007م في حراك سلمي حضاري يطالبون بعودة دولتهم وأن المجلس الإنتقالي هو إمتداد لنضال شعب منذ 1994م
وأكد العميد الجبواني أنه لن يكون هناك سلام الا عندما ترضخ الدول للمطالب الشعبية ومن حق الشعوب تقرر مصيرها دون أن يتدخل أحد في ذلك كما حدث في أسكتلندا وبريطانيا وهذا الأمر حصل في بريطانيا وهي دولة عظمى ونحن في الجنوب نريد الخيار لشعبنا*
وأشار أن الصراع الحاصل في محافظة شبوة بين الحوثي الذي يحتل جزء من المديريات والجزء الآخر جماعة الأخوان هو ليس من أجل الإنسان وبنائه وإنما لأجل نهب ثروات المحافظة
وقال أن التوتر الموجود في المحافظة هو بسبب تعنت جماعة الأخوان عن تنفيذ إتفاق الرياض وإحتلال مقرات المجلس وهو شريك مع الشرعية بموجب إتفاق الرياض وكذا الإعتقالات والسجون السرية والملاحقات اليومية التي تطال كل من ينتمي الى المجلس الانتقالي او جنود النخبة والأعلاميين والصحفيين والنشطاء الذين يعارضون سياسة هذه الجماعة
وقال إنه لم يحدث أن يتم ملاحقة اي نشاط سياسي حتى في القرون الوسطى إلا في عهد جماعة الأخوان وأنتم شاهدتم بإنفسكم أننا لن نستطيع أن نمارس عملنا السياسي من داخل عاصمة المحافظة بسبب ما تفعله سلطة شبوة الإخوانية
وأكد الجبواني انهم في المجلس الإنتقالي ليس لديهم أي مانع في أي حوار مع اي طرف وقال إنهم قد عرضو ذلك في السابق واليوم يتجدد العرض ولكن الطرف الآخر الذين في السلطة لا يملكون القرار وكل همهم جني الأموال ومزيد من الثروة
وفي الختام قال الجبواني أنه بإسمه وإسم كل أعضاء ومنتسبي المجلس الإنتقالي في شبوة سعداء بتواجدكم وعندنا الثقة في نجاح مهمتكم التي أتيتم إليها ونحن في المجلس الإنتقالي لن نألو جهد في سبيل تسهيل مهمتكم
من جانبه تحدث السيد فرنسيس وارد مدير البرنامج في مركز الحوار الإنساني وقدم شكره الحار والعميق لهذا الإستقبال الرائع وقال اننا سعداء بتواجدنا هنا بينكم وأكد أنهم كمنظمة دولية عالمية ومقرها في سويسرا مستقلين ودورهم متعلق بالوساطة والدبلوماسية الخاصة في البلدان التي تتعرض للحروب بين كآفة الأطراف فيها وأنهم منظمة محايدة وقال اننا نتحذث لكافة الأطراف ونستمع إليها دون إصدار أي أحكام من قبلنا
وقال السيد فرنسيس منذو بداية انشاء المركز في بداية التسعينات كان له دور إيجابي في كثير من القضايا في أسبانيا والفلبين وليبيا
وقال أن المركز تدخل بين الحكومة الفلبينية ومجموعة معارضة لها ، ونجح في حل ذلك الصراع الطويل وكذا في أسبانيا بين الحكومة وجماعة أيتا الإرهابية وأخيرا في ليبيا نجحو في تسهيل وقف إطلاق النار الذي لايزال ساري بين الأطراف المتنازعة هناك
وقال إن تواجدهم هنا من أجل فتح طريق التواصل بين كافة الجهات وأكد انهم قد التقو بوفد الإنتقالي سابقآ ولديهم تواصل مستمر مع قيادة المجلس الانتقالي العليا
واكد انهم يتمنون من جميع الأطراف تقديم التنازلات لكي يحققون نتيجة إيجابية واردف ان تواجدهم في شبوة جاء لإنهم ينظرون الى شبوة بإنها أصبحت في قلب الصراع
وقال إن كثيرآ مما سمعناه هنا كنا نسمعه في السابق حول الإنتهاكات والإعتقالات والسجون السرية الحاصلة في المحافظة وقال إنه يعتقد أن كثير من هذه النقاط مهمة وفي غاية الخطورة ولها علاقة بالعدالة والمساواة
هذا وقد أطلع الاستاذ صالح الدويل باراس عضو الجمعية الوطنية وفد المركز على جرائم جماعة الأخوان منذ أغسطس 2019م وقال إن هناك أكثر 1200 حالة إنتهاك و68 حالة إغتيال و860 حالة تعذيب و37 حالة تعذيب أطفال و8 حالات قصف قرى بالمدافع و41 منزل تم مداهمته و116 جندي نخبه تم إعتقالهم و134 قرار إقصاء وظيفي
وكذا أطلع العميد صالح بلال رئيس جمعية شهداء أبناء شبوة عضو الجمعية الوطنية وفد المركز على ما حدث لمقر الجميع وقال انه بعد سيطرة جماعة الأخوان على المحافظة تم السيطرة على مقر الجمعية وتم تمزيق صور الشهداء الذين دافعوا عن شبوة منذ العام 2015م ولم يحترموا مشاعر آهالي الشهداء ولا الأرض التي دافعو لأجلها .
وقال العميد بلال اننا ناشدنا وجهات قبلية ومشائخ واكاديميين وعسكريين للتدخل في هذا الأمر ولكن السلطة الإخوانية رفضت ذلك الطلب وأستمرت في إهانتها لتضحيات آهالي الشهداء والجرحى الذين ارتوت دمائهم الطاهرة على تراب شبوة
وفي ختام اللقاء وجه الوفد دعوة لقيادة المجلس خلال شهر من الآن للحضور والنقاش في سويسرا لأجل هذا العمل
حضر اللقاء الشيخ ناجي بن شليل الحارثي رئيس كتلة شبوة في الجمعية الوطنية والاستاذ صالح الدويل والعميد صالح بلال وعبدالسلام الحني اعضاء الجمعية الوطنية
تعليقات الزوار ( 0 )